وتحدث بايدن عن هذه النقطة قائلاً: “الدور الحاسم لأوستن في أكبر عملية لوجيستية للجيش الأمريكي منذ 6 عقود، وهي الانسحاب من العراق”، باعتبارها ميزة كُبرى ستخدم “أوستن” كوزير دفاع يشرف على توزيع الجيش للقاحات كورونا، كما أسهمت العلاقة الشخصية، التي جمعت أوستن مع جنرالات الجيش وشعبيته الواسعة وسط الجنود والضباط في ترجيح كفة الرجل الذي جمعته ببايدن علاقة وثيقة خلال عمل الأخير كنائب للرئيس الأمريكي السابق، إثر توافق وجهات نظرهما في قضايا السياسة الخارجية.
بذا تفوق “أوستن” على منافسته “فلورنوي”، التي كادت تنزع القبول لولا أزمة كورونا، التي رجحت كفته. وقال “بايدن” عنه إنه “مؤهل بنحو فريد لمواجهة التحديات والأزمات في الوقت الحالي”.
خطة أوستن للتعامل مع تغييرات ترامب
سيتبع أوستن إستراتيجية جديدة تتمايز عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العديد من القضايا والأزمات، وتحديدًا النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتبنى منهج توطيد صلات واشنطن مع “القوى المحلية” في مناطق النزاع كوسيلة لتسهيل مهام القوات الأمريكية، وترسيخ نفوذ بلاده على الأجل البعيد.
وانعكست هذه الرؤى لأوستن في خططه خلال شغله منصب مسؤولية العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا، حيث عمل على توطيد صلاته مع “مجالس الصحوات”، وفي سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية، وتدريب عناصر منتمية إلى هذه المجموعات بإشراف القوات الأمريكية.