وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جندى، فضلاً عن سحب 500 جندي من العراق، وهو أحد أكبر القرارات الخارجية التي أعلنها ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض، في حين أعلن البنتاجون نهاية الشهر نفسه عزم الرئيس دونالد ترامب سحب معظم قوات بلاده من الصومال، حيث يوجد نحو 700 جندي أمريكي تتركز مهامهم في مساعدة القوات المحلية على مواجهة حركة الشباب المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ويرى مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، محمد صادق إسماعيل، في حديثه إلى “ذات مصر”، أن طرح هذا المشروع يتزامن مع تولي الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، والذي يتبنى سياسيات خارجية مخالفة لنظيرتها التي يتبناها ترامب، خصوصًا في ما يتعلق بسحب القوات الأمريكية من بعض الدول.
ووفق إسماعيل، فإن بايدن يسعى لتأمين المصالح الأمريكية في الخارج، وجزء من هذا التأمين وجود قوات عسكرية أمريكية في عدد من الدول، خصوصًا في ظل التوتر الأخير في منطقة الشرق الأوسط والناجم عن اغتيال العالم الإيراني فخري زاده، والذي أدى إلى تصعيد من الجانب الإيراني على أثره، وهو ما جعل الولايات المتحدة تستشعر خطرًا على مصالحها في المنطقة.